Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
وجهات نظر
21 avril 2012

صحفى فرنسى : "لم أعتقد يوما أن المصريين سيستطيعون خلع مبارك ونظامه الأمنى"

imagesقال الصحفى الفرنسى جيوم دو ديولفو إنه لم يعتقد يوما فى نجاح المصريين فى إسقاط نظام حسنى مبارك بسبب القبضة الأمنية التى كان يمسك بها البلاد بالإضافة إلى تفرق المعارضة المصرية.

واوضح دو ديولوفو، الذى عمل فى مصر كمراسل للعديد من وسائل الإعلام الفرنسية فى الفترة بين عامى 2007 و2010، أنه تابع بدايات ثورة 25 يناير 2011 بنوع من التشكك فى إمكانية نجاحها، إلا أن هذا الشك سرعان ما تحول إلى إعجاب لشجاعة المصريين وانتهى الأمر بشعوره بالفخر نحو الشباب المصرى.

واضاف الصحفى الفرنسى أنه كان يتمنى أن يكون بمصر أثناء الثورة لتغطية أحداثها، مشيرا إلى أنه فعل كل ما بوسعه لإقناع رؤسائه بعودته لمصر، إلا أنه لم يحالفه التوفيق.

وقال دو ديولوفو الذى صدر له أمس فى باريس كتاب "قاموس عن مصر غير المعروفة"، إنه كان لابد للمصريين أن يقوموا بثورة ضد نظام مبارك بعدما تفشى الفسلد بصوره غير محتملة، إلا أنه اعرب عن أمله فى ألا ينزلق المصريين نحو الإنتقام الأعمى.

واشار دو ديولوفو إلى أنه يتابع الأحداث الجارية فى مصر حاليا عن طريق ما تبثه وسائل الإعلام والمقالات التى تكتب فى هذا الشأن فى الصحف الفرنسية والتى تتناول الموضوع من زاوية "الإخوان المسلمين" مقابل مؤيدى نظام مبارك، مؤكدا أنه غير مقتنع بأن ما يجرى فى مصر يمكن إختصاره فى هذه النقطة.

واعرب دو ديولوفو عن إعتقاده أن الحياة اليومية للمصريين منذ قيام الثورة والأوضاع الإقتصادية وما آلت له ما تسمى "المشروعات الكبرى" كمترو الأنفاق والمتحف الكبير وتوشكى ومدى إقبال الشركات الأجنبية على الإستثمار فى مصر أهم لديه من صراع "الأخوان المسلمين" مع "الفلول".

واضاف دو ديولوفو أن من الأسئلة المهمة لديه حول مصر ما بعد الثورة ما هو التغيير الذى حدث فى الشارع المصرى من حيث حرية التعبير والعلاقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية التى كانت تستبيح إهانتهم وهل كسب الإخوان الملمون شعبية كبيرة بعد الثورة وهل مازال الشارع المصرى آمنا كما كان الوضع فى فترة إقامته فى مصر.

واعرب دو ديولوفو عن أمله فى أن تسنح له الفرصة لزيارة مصر مرة أخرى والتنزه فى شوارعها وزيارة مقاهيها حتى يستطيع الحكم على الأمور بنفسه  وحتى يستطيع أيضا الإجابة على تساؤل الذى يراوده الآن بعد كل ما يقرأ "هل فعلا هناك ثورة فى مصر؟"

وحول كتابه كتاب "قاموس عن مصر غير المعروفة"، أوضح دو ديولوفو أنه يأتى فى سلسلة تنتجها دار نشر "كوزموبول" الفرنسية تتناول وجهة نظر الكاتب فى أوضاع دولة أو مدينة عاش بها، موضحا أنه يتوجه بكتابه إلى شغوف بمعرفة مصر حق المعرفة حتى وإن كانت نظرته غير موضوعية ولكنها فى النهاية نظرة من الداخل.

واضاف الصحفى الفرنسى  أنه عندما راودته فكرة مؤلفه كان يتخيل شخصا أجنبيا يأتى لأول مرة إلى مصر ويتجول فى شوارعها ليرى أشياءا غير مفهومة لديه، معربا عن أمله فى أن يساعد كتابه السائحين فى فهم مصر جمال طبيعة شعبها.

واوضح دو ديولوفو أن الفرنسيين شغوفين بمصر التى "يعرفونها ولا يعرفونها" فى الوقت ذاته، فهم يدرسون تاريخ الفراعنة فى المدارس وياـى أغلبهم مرة واحدة فى حياته لزيارة الأهرامات والمعابد، ولكن بخلاف ما يعرفونه من معلومات عن ناة السويس أو الإخوان المسلمين، فهم لا يعرفون مصر.

وقال دو ديو لوفو أنهحاول فى كتابه أن يتحدث عن ما أحبه وما كره فى مصر وما جعله يرتبط بهذه الدولة، مشيرا إلى أنه يعتقد فى أنه يمكنه كتابة جزءا ثانيا من هذا الكتاب لأنه مازال لديه الكثير من الأشياء عن مصر لم يتحدث عنها. 

وكانت دار نشر "كوزموبول" الفرنسية قد أصدرت أمس كتاب "قاموس عن مصر غير المعروفة" الذى يتحدث عن هذه البقعة الفريدة من الأرض التى ليست إفريقية تماما أو منتمية كلية للمغرب العربى كما لا يمكن أن إعتبارها شرق أوسطية بصورة مطلقة.

ويقول الكاتب، فى مقدمة مؤلفه الذى يقع فى 160 صفحة من الحجم المتوسط، إن مصر هى كل ذلك فى وقت واحد، مشيرا إلى أنها متفردة فى وجودها على ضفاف النيل ومنفصلة عن بقية العالم بصحارى شاسعة تحيط بها.

ويضيف الكاتب أن أرض مصر احتضنت إحدى أقدم وأروع الحضارات هى الحضارة الفرعونية، مشيرا إلى أن مصر كانت، عبر آلاف السنين، قبلة للزائرين من شتى بقاع العالم، فى الوقت الذى يرتبط فيه المصريون بوطنهم ولا يغادرونه إلا للضرورة القصوى وفى أغلب الأحيان يكون ذلك للهروب من قسوة الحياة.

ويوضح الكاتب أن الفساد والزحام المرورى وإرتفاع عدد السكان والتلوث والتطرف والبطالة وإرتفاع حرارة الجو وإرتفاع الأسعار الضوضاء والتوتر الطائفى هى بعض من المشكلات التى تدفع أى مواطن عادى لترك بلاده، إلا أن المصريين، وعلى الرغم من أنهم يواجهون كل هذه المشاكل، إلا أنهم يشعرون بالراحة فى بلادهم بل والأدهى من ذلك فإن جنونهم "لذيذ" وطيبتهم وكرمهم يفوقان التصور.

ويرى الكاتب أن المصريين فخورين أشد الفخر ببلادهم ولذلك يطلقون فى لهجتهم العامية على القاهرة، التى تعد منارة العالم العربى، لفظ مصر، كما يقولون أيضا أن "مصر أم الدنيا"، وهى رسالة للعالم أجمع للتواضع أمامهم.

 

Publicité
Commentaires
وجهات نظر
Publicité
وجهات نظر
Derniers commentaires
Archives
Visiteurs
Depuis la création 21 722
Publicité