Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
وجهات نظر
26 mars 2012

الوسط الثقافى المصرى يرفض الأساليب التى تتبعها الأغلبية بشأن الدستور

Tellawi أكد الدكتور جمال التلاوى نائب رئيس اتحاد الكتاب المصري رفض الإتحاد ورفضه الشخصي للأساليب التى تتبعها الأغلبية الإسلامية بمجلس الشعب، بشأن تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور.

وتساءل الدكتور التلاوي عن أسباب إصرار هذه الأغلبية على نسبة 50 فى  المائة من أعضاء اللجنة التأسيسية للبرلمانيين، بل تعدوا ذلك بالإستئثار باختيار أعضاء اللجنة من خارج البرلمان.

وقال نائب رئيس اتحاد الكتاب إن ما يحدث فى مصر الآن لهو دليل على أن ما تغير فى الحياة السياسية المصرية هو الأسماء فقط، حيث أن الإخوان المسلمين يتبعون نفس أساليب الحزب الوطنى قبل ثورة 25 يناير، مستغربا موقف الجماعة، التى شعرت بالظلم والقهر والإقصاء فى عهد النظام البائد، وهى تمارس نفس الظلم على الشعب المصرى الآن.

وأضاف الدكتور التلاوي أن الثورة المصرية جاءت لتحقيق التقدم فى الحياة السياسية المصرية، إلا أن ما يحدث الآن هو ردة، والمسئول عنها المجلس العسكرى ومجلس الشعب، أما حكومة الجنزورى فهى حكومة بلا صلاحيات، مثلها مثل حكومة عصام شرف.

وأوضح الدكتور التلاوي أن الأزمات التى تشهدها مصر حاليا هى أزمات مفتعلة، الغرض منها إلهاء الشعب عن المسار السياسي حتى يتسنى لأولي الأمر تمرير الدستور بالشكل الذي يرونه، واختيار رئيس للبلاد على أهوائهم.

وأشار الدكتور التلاوي إلى أن القائمين على البلاد حاليا أذكى من النظام السابق، حيث أن نظام مبارك كان بفتعل أزمة واحدة، أما الحكام الحاليون فيفتعلون مجموعة أزمات فى وقت واحد.

واعتبر الدكتور التلاوى أن الحل الوحيد للخروج من المأزق الحالي يكمن فى ثلاثة محاور، الأول هو أن يدرك المجلس العسكري، الذى حمى الثورة، أن عليه استكمال هذا الدور بترك السلطة بنزاهة، ورفع الوصاية المفروضة على الشعب المصرى منذ عام 1952؛ والمحور الثانى، وفقا لنائب رئيس اتحاد الكتاب، هو أن يعي الإخوان المسلمون والسلفيون أن الشعبية التى اكتسبوها بعد الثورة- والتى أوصلتهم للحصول على أغلبية مقاعد البرلمان- ستكون إلى زوال، فى حال استمرارهم في اتباع أساليب الإنفراد بالقرار، كما كان الحال فى عهد الحزب الوطني المنحل.

أما المحور الثالث، فهو إعطاء سلطات حقيقية لحكومة الجنزوري فى الفترة المتبقية من المرحلة الإنتقالية.

 AbelAzizمن جانبه، قال المحقق فى التراث المصرى عبد العزيز جمال الدين إن طريقة تشكيل اللجنة التاسيسية للدستور عبثية لأنها تنم عن سيطرة طيف واحد من أطياف المجتمع على الدستور القادم.

واوضح عبد العزيز جمال الدين أن الدستور لا تنفرد بصياغته الأغلبية أو الأقلية، وإنما تشارك فى وضعه كل أطياف المجتمع، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن لا يمكن له ان ينتج دستورا مقبولا من المجتمع.

وتساءل عبد العزيز جمال الدين عن أسباب إغفال من شكلوا اللجنة لمشروع دستور 1954 الذى يلقى قبولا من مختلف التيارات فى المجتمع المصرى ، منوها إلى أن الشرفاء ممن رشحوا للإنضمام لهذه اللجنة اعتذروا عنها.

وحول رؤيته لوضع الدستور، قال عبد العزيز جمال الدين إنه يجب تمثيل كل العرقيات والتيارات السياسية بالتساوى، فمثلا يمثل الإخوان المسلمون بعضو واحد والسلفيون بعضو، والنوبيون بعضو والأمازيغ بعضو، مندهشا من إغفال تشكيل اللجنة للنوبيين والسيناويين وأهالى واحة سيوة ، لافتا  إلى أن عماد اللجنة يجب أن يكون من فقهاء القانون الدستورى وقضاة المحكمة الدستورية العليا.

كما اقترح عبد العزيز أن تضم اللجنة، فى عضويتها كمستشارين، خبراء دوليين فى الدستور ، مؤكدا أنه إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن بالنسبة لهذه اللجنة فإن المستقبل سيكون ملبدا بالغيوم.

وقال المحقق فى التراث المصرى، أن كتابه "ثورات المصريين حتى عصر المقريزى"، يؤكد أن الثورة تمثل الإيقاع الثابت فى تاريخ مصر وأن ثقافة الثورة متأصلة لدى المصري، حيث يسعى دائما لتحسين أحواله الاجتماعية ومواجهة الظلم أو مواجهة استعمار، مشيرا إلى أن المصريين طوال تاريخهم لم يتوقفوا عن الثورة ضد الظلم والاضطهاد .

وأوضح الكاتب أن المصريين واعون جدا عندما يثورون فهم يدركون متى يتوقفون عندما تكون المواجهة بينهم وبين الدولة فهم لا يقبلون سقوط الدولة وعندما تشتد المواجهة من منظور القوة، فإنهم يبدأون فى البحث عن طريق بديل للاستمرارية فى ثورتهم مثل العصيان المدني .

وأضاف الكاتب أن أشكال المقاومة لدى المصريين تتنوع بين العنف والفن والأدب، مشيرا إلى أن رسامى الجرافتيى المصريين حاليا اتجهوا إلى رسم القصص المرسومة على المعابد الفرعونية للتعبير عن آرائهم حول ما يجرى فى البلاد حاليا، وهو ما يؤكد استمرارية الثقافة المصرية ووحدتها على مر العصور .

وشبه عبد العزيز جمال الدين المصريين بالنيل الذى يفيض فى مواسم ثم يهدأ وعندما تواجهه عقبات فإنه يلتف حولها ليستمر فى طريقه، مشيرا إلى أن المصريين لم يتوقفوا مثلا عن المطالبة بوضع دستور حقيقى للبلاد منذ ثورة 1919 وحتى ثورة 25 يناير 2011 .

واشار عبد العزيز جمال الدين إلى أن ثورة 25 يناير 2011 كان لها فضل كبير فى نشر كتابه مشيرا إلى أنه بالرغم من تحقيقه هذا الكتاب منذ فترة ليست بالقصيرة إلا أنه لم يجد ناشرا له حتى قيام ثورة يناير عندما تذكر الناشرون أن لديه هذا الكتاب وطلبوا منه نشره .

وأوضح الكاتب أن مؤلفه ليس سردا للثورات التى شهدتها مصر منذ عهد البطالمة وحتى عصر المقريزى فقط ولكنه يحاول أن يصف بدقة الأوضاع الإدارية والإقتصادية التى سادت فى البلاد خلال تلك الفترة حتى يستطيع القارىء فهم أسباب كل ثورة وبالتالى فإن الكتاب يتناول تاريخ مصر ككل فى تلك الفترة بما فى ذلك صراعات الحكام .

وعن السبب فى أن كتابه بدأ منذ العهد البطلمى على الرغم من وجود ثورات فى العصر الفرعوني، أوضح عبد العزيز جمال الدين أن الثورات أيام الفراعنة لم تكن ثورات كبرى وإنما حركات إحتجاجية، بالإضافة إلى عدم وجود توثيق دقيق لهذه الثورات.

وقال عبد العزيز جمال الدين إنه لاحظ أثناء تحقيقه للكتاب أن منطقة شمال الدلتا كانت دائما ما تشهد بداية الثورات المصرية وعادة ما تشهد أشد الصدامات أثناء الثورات.

وأشار الكاتب إلى أنه اهتم فى مؤلفه بالاختلافات بين اللغة المصرية واللغة العربية كشكل من أشكال المقاومة الثقافية التى تبناها المصريون حتى يومنا هذا، موضحا أن المصريين استطاعوا تصدير ثقافتهم ودياناتهم إلى الديانات السماوية الثلاث وكتبوا لغتهم الخاصة بالأحرف العربية .

وأضاف عبد العزيز جمال الدين أن سبب انتشار اللغة المصرية فى أنحاء المنطقة العربية ليس انتشار السينما المصرية فى ستينيات القرن الماضى كما يدعى البعض وإن كان ذلك عاملا مساعدا، إلا أن المصريين نشروا لغتهم قبل ذلك بكثير، حيث إنهم يعملون على "غربلة" المنطقة علميا باستمرار منذ إنشاء مكتبة الإسكندرية فى عهد الإغريق، حتى أن اليونانيين أنفسهم تأثروا باللغة المصرية، ومنهم الشاعر "كفافيس" كان يكتب باليونانية الديموطيقية المتأثرة باللغة المصرية القديمة .

كما لعب الأزهر دورا كبيرا فى نشر اللغة المصرية حيث يستقبل آلاف الطلاب من أنحاء العالم يأتون إلى مصر ويتعايشون مع أهلها .

Maqriziواعتبر عبد العزيز جمال الدين أنه من الخط القول إن المصريين يتحدثون العربية، حيث أن المصريين يتحدثون المصرية والتى دخلت عليها ألفاظ عربية، مشيرا إلى أن المصريين غيروا صوتيات هذه الألفاظ  مثل تحويل كلمة "ببغاء" إلى "بغبغان" كما قام المصريون بالاختيار بين المترادفات، حيث استخدموا الكلمات التى يسهل عن طريقها اشتقاق كلمات أخرى .

وأضاف أن اللغة المصرية مليئة بألفاظ فرنسية وانجليزية وايطالية واسبانية وفارسية وتركية انصهرت مع غيرها من الألفاظ العربية والفرعونية فى بوتقة واحدة .

وحول ما ذكره فى الكتاب عن حقائق الفتح العربي لمصر، والذى اعتبره غزوا ومقاومة المصريين للعرب وموقف التيار الإسلامى الذى صعد لصدر الحياة السياسية فى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 من هذه المقولات، قال عبد العزيز جمال الدين إنه غير عابىء برأيهم حيث إن ما ذكره فى كتابه هو ما قاله منذ قرون مؤرخ مصرى مسلم هو المقريزى فإذا ارادوا محاسبة أحد فليحاسبوا المقريزى.

وأشار إلى أنهم إذا أثاروا مشكلة حول ذلك فإن ذلك سيكون دليلا على أنهم غير مطلعين على كتابات العلماء السابقين .

وأشار عبد العزيز جمال الدين إلى أن مشكلة الإسلاميين فى مصر أنهم ليس لديهم

القدرة على الفصل بين كون الشخص مصرى ومسلم .

وقال عبد العزيز جمال الدين إن الإصدار الذى يتولاه والذى ينشر باسم "المصرى الليبرالى"، فى الوقت الذى يعرف عنه إنتمائه لليسار، يؤكد أن الليبرالية المصرية لا تعنى رفض الأفكار الأخرى ، مشيرا إلى أنه يرى أن الفكر الليبرالى هو الوحيد الآن على الساحة المصرية الذى يسمح بتجميع الأفكار وتوحيد الصفوف، أما فى إطار أى فكر آخر سواء كان يساريا أو شيوعيا أو إسلاميا أو مسيحيا فإن هذا الهدف صعب التحقيق.

واوضح عبد العزيز جمال الدين أن الليبرالى المصرى هو الوحيد القادر على قيادة حوار إئتلافى مع الآخر وإذا عجزت الليبرالية عن إيجاد حلول للمأزق المصرى الحالى فلن تستطيع أى ايديولوجية أخرى إيجاد هذا الحل.

واشار عبد العزيز جمال الدين إلى أن الليبرالية المصرية تتميز بعدم وجود إرتباط إجتماعى معين على العكس من الليبرالية الأمريكية مثلا.

ودعا عبد العزيز جمال الدين المصريين إلى الإجتهاد لإيجاد طبعة مصرية من الليبرالية ترتكز ملامحها على قيام دولة مدنية علمانية تقبل بالأحزاب المتعددة وإذا تحقق ذلك فسيكون إنجازا على الرغم من أن الشواهد الحالية لا تبشر بذلك.

واضاف أن فكرته عن الليبرالية المصرية لا تبتعد كثيرا عن الإشتراكية ، ضاربا مثلا بالفكرة التى نشرها فى إحدى أعداد مطبوعة "الليبرالى المصرى" عن قيام الفلاحين بإنشاء شركة فى كل قرية تتولى الزراعة وتسويق المنتج.

وأوضح أنه منذ دخول الدولة مجال الإصلاح الزراعى وسيطرتها على الجمعيات الزراعية فسدت الحياة المصرية على الرغم من إدعائها أن هذه هى الإشتراكية وهذا ليس حقيقيا.

واشار عبد العزيز جمال الدين إلى أن جدوى مطبوعة "المصرى الليبرالى"، التى يصدر عنها 500 نسخة للعدد الواحد، ستكون على المدى البعيد عندما تتفق مع إحتياجات المصرى العادى ، أما الآن فالهدف منها هو نوفير مصادر للباحثين والصحفيين.

وكتاب "ثورات المصريين حتى عصر المقريزى"، الصادر عن دار نشر "الثقافة الجديدة" فى 311 صفحة من القطع المتوسط، ويبدأ بمحاولة رصد الطبيعة الثورية للمصرى ونذر المقاومة لدى المصريين بدء من العصر البطلمى قبل أن يبدأ فى تناول ثورات المصريين ضد البطالمة ثم ضد الرومان.

كما يتحدث الكتاب عن إضطهادالرومان للمصريين المسيحيين و "غزو العرب لمصر" وحقيقة القوات التى جاءت مع عمرو بن العاص و "مقاومة المصريين المسلحة للعرب وثوراتهم ضد المحتل العربي" .

كما يوضح الكتاب الأساليب التى اتبعها المصريون لمقاومة المحتل ثقافيا بدء من اللغة ووصولا إلى تأثير المعتقدات الدينية المصرية القديمة على الديانات السماوية الثلاث .

 

Publicité
Commentaires
وجهات نظر
Publicité
وجهات نظر
Derniers commentaires
Archives
Visiteurs
Depuis la création 21 722
Publicité