Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
وجهات نظر
5 mars 2012

عبد العزيز جمال الدين : "الثورة تمثل الإيقاع الثابت لتاريخ مصر"

76675046اكد المحقق  فى التراث المصرى عبد العزيز جمال الدين أن الثورة تمثل الإيقاع الثابت فى تاريخ مصر وأن ثقافة الثورة متأصلة لدى المصرى حيث يسعى دائما لتحسين أحواله الإجتماعية ومواجهة الظلم أو مواجهة إستعمار، مشيرا إلى أن  المصريين طوال تاريخهم لم يتوقفوا عن الثورة ضد الظلم والإضطهاد

واوضح الكاتب أن المصريين واعون جدا عندما يثورون فهم يدركون متى يتوقفون عندما تكون المواجهة بينهم وبين الدولة فهم لا يقبلون سقوط الدولة..وعندما تشتد المواجهة من منظور القوة فإنهم يبدأون فى البحث عن طريق بديل للاستمرارية فى ثورتهم مثل العصيان المدنى وذلك كان عبر التاريخ

واوضح الكاتب أن أشكال المقاومة لدى المصريين تتنوع بين العنف والفن والأدب، مشيرا إلى أن رسامى الجرافتيى المصريين حاليا اتجهوا إلى رسم القصص المرسومة على المعابد الفرعونية للتعبير عن أرائهم حول ما يجرى فى البلاد حاليا...وهو ما يؤكد إستمرارية الثقافة المصرية ووحدتها على مر العصور

وشبه عبد العزيز جمال الدين المصريين بالنيل الذى يفيض فى مواسم ثم يهدأ وعندما تواجهه عقبات فإنه يلتف حولها ليستمر فى طريقه، مشيرا إلى أن المصريين لم يتوقفوا مثلا عن المطالبة بوضع دستور حقيقى للبلاد منذ ثورة 1919 وحتى ثورة 25 يناير 2011

واكد الكاتب عبد العزيز جمال الدين أن ثورة 25 يناير 2011 كان لها فضل كبير فى نشر كتابه "ثورات المصريين حتى عصر المقريزى"، مشيرا إلى أنه بالرغم من تحقيقه هذا الكتاب منذ فترة ليست بالقصيرة إلا أنه لم يجد ناشرا له حتى قيام ثورة يناير عندما تذكر الناشرون أن لديه هذا الكتاب وطلبوا منه نشره

واوضح الكاتب أنه مؤلفه ليس سردا للثورات التى شهدتها مصر منذ عهد البطالمة وحتى عصر المقريزى فقط ولكنه يحاول أن يصف بدقة الأوضاع الإدارية والإقتصادية التى سادت فى البلاد خلال تلك الفترة حتى يستطيع القارىء فهم أسباب كل ثورة وبالتالى فإن الكتاب يتناول تاريخ مصر ككل فى تلك الفترة بما فى ذلك صراعات الحكام

وعن السبب فى أن كتابه بدأ منذ العهد البطلمى على الرغم من وجود ثورات فى العصر الفرعونى، اوضح عبد العزيز جمال الدين أن الثورات أيام الفراعنة لم تكن ثورات كبرى وإنما حركات إحتجاجية، بالإضافة إلى عدم وجود توثيق دقيق لهذه الثورات

وقال عبد العزيز جمال الدين إنه لاحظ أثناء تحقيقه للكتاب أن منطقة شمال الدلتا كانت دائما ما تشهد بداية الثورات المصرية وعادة ما تشهد أشد الصدامات أثناء الثورات

واشار الكاتب إلى أنه اهتم فى مؤلفه بالإختلافات بين اللغة المصرية واللغة العربية كشكل من أشكال المقاومة الثقافية التى تبناها المصريون حتى يومنا هذا، موضحا أن المصريين استطاعوا تصدير ثقافتهم ودياناتهم إلى الديانات السماوية الثلاث وكتبوا لغتهم الخاصة بالأحرف العربية

واضاف عبد العزيز جمال الدين أن سبب إنتشار اللغة المصرية فى أنحاء المنطقة العربية ليس إنتشار السينما المصرية فى ستينيات القرن الماضى كما يدعى البعض وإن كان ذلك عاملا مساعدا، إلا أن المصريين نشروا لغتهم قبل ذلك بكثير حيث أنهم يعملون على "غربلة" المنطقة علميا بإستمرار منذ إنشاء مكتبة الإسكندرية فى عهد الإغريق، حتى أن اليونانيين أنفسهم تأثروا باللغة المصرية، ومنهم الشاعر "كفافيس" كان يكتب باليونانية الديموطيقية المتأثرة باللغة المصرية القديمة

كما لعب الأزهر دورا كبيرا فى نشر اللغة المصرية حيث يستقبل آلاف الطلاب من أنحاء العالم يأتون إلى مصر ويتعايشون مع أهلها

واعتبر عبد العزيز جمال الدين أن من ضمن نهب الثقافة المصرية القول بإن المصريين يتحدثون العربية وهى خطأ شديد حيث أن المصريين يتحدثون المصرية والتى دخلت عليها الفاظا عربية، مشيرا إلى أن المصريين غيروا صوتيات هذه الألفاظ  مثل تحويل كلمة "ببغاء" إلى "بغبغان" كما قام المصريون بالإختيار بين المترادفات حيث استخدموا الكلمات التى يسهل عن طريقها إشتقاق كلمات أخرى

واضاف المؤلف أن اللغة المصرية مليئة بألفاظ فرنسية وانجليزية وايطالية واسبانية وفارسية وتركية انصهرت مع غيرها من الألفاظ العربية والفرعونية فى بوتقة واحدة

وحول صعوبة اللغة المستخدمة فى الكتاب، قال عبد العزيز جمال الدين أنه لم يكتبه لرجل الشارع العادى وإنما للباحثين وليس هذا تقليلا من شأن رجل الشارع العادى ولكن يرجع ذلك لتعدد مستويات الكتابة

وحول ما ذكره فى الكتاب عن حقائق الفتح العربى لمصر، والذى اعتبره غزوا، ومقاومة المصريين للعرب وموقف التيار الإسلامى الذى صعد لصدر الحياة السياسية فى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 من هذه المقولات، قال عبد العزيز جمال الدين إنه غير عابىء برأيهم حيث أن ما ذكره فى كتابه هو ما قاله منذ قرون مؤرخ مصرى مسلم هو المقريزى فإذا ارادوا محاسبة أحد فليحاسبوا المقريزى..مشيرا إلى أنهم إذا اثاروا مشكلة حول ذلك فإن ذلك سيكون دليلا على أنهم غير مطلعين على كتابات العلماء السابقين

واشار عبد العزيز جمال الدين أن مشكلة الإسلاميين فى مصر أنهم ليس لديهم القدرة على الفصل بين كون الشخص مصرى ومسلم

وصدر كتاب "ثورات المصريين حتى عصر المقريزى" عن دار نشر "الثقافة الجديدة" فى 311 صفحة من القطع المتوسط، ويبدأ بمحاولة رصد الطبيعة الثورية للمصرى ونذر المقاومة لدى المصريين بدء من العصر البطلمى قبل أن يبدأ فى تناول ثورات المصريين ضد البطالمة ثم ضد الرومان

كما يتحدث الكتاب عن إضطهادالرومان للمصريين المسيحيين وغزو العرب لمصر وحقيقة القوات التى جاءت مع عمرو بن العاص ومقاومة المصريين المسلحة للعرب وثوراتهم ضد المحتل العربى

كما يوضح الكتاب الأساليب التى اتبعها المصريون لمقاومة المحتل ثقافيا بدء من اللغة ووصولا إلى تأثير المعتقدات الدينية المصرية القديمة على الديانات السماوية الثلاث

 

 

 

 

Publicité
Commentaires
وجهات نظر
Publicité
وجهات نظر
Derniers commentaires
Archives
Visiteurs
Depuis la création 21 691
Publicité