Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
وجهات نظر
11 février 2015

هل تنجح كاتالونيا فى مقاومة تحولها إلى "قطرونيا"؟

يأتى تردد نادى برشلونة لكرة القدم فى تجديد عرض الرعاية السخى الموقع مع "الخطوط الجوية القطرية"، والذى يحصل بمقتضاه النادى على 30 مليون يورو سنويا، ليضع علامة إستفهام حول مستقبل العلاقة بين إقليم كاتالونيا، الذى يطالب بالإنفصال عن أسبانيا، وإمارة قطر.

فقطر لم تتوقف منذ عام 2006 عن عرض الإستثمار فى كاتالونيا، عندما عرضت مؤسسة قطر على برشلونة عقد رعاية يشمل أيضا إلتزام المؤسسة بمنح منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، المعلن الوحيد آنذاك على قميص النادى، مبلغ 15 مليون يورو سنويا، إلا أن العرض رفض من جانب القائمين على النادى فى ذلك الوقت ولكن القطريون لم ييأسوا حتى نجحوا فى الحصول علم 2010 على عقد الرعاية الحالى، الذى ينتهى هذا العام.

وعلى الرغم من أن برشلونة قال إن أسباب تردده فى تجديد العقد تعود إلى الأوضاع السياسية والإجتماعية وحقوق الإنسان فى قطر، إلا أن العديد من المراقبين يعزون التردد فى التجديد إلى رغبة الكاتالونيين فى الإبتعاد عن الصورة التى توصم قطر بأنها أحد رعاة الإرهاب فى العالم.

ويضغط مشجعو برشلونة، وهم ملاك أسهم النادى، فى إتجاه رفض التجديد، حيث يقول بدرو أكرا، أحد مشجعى النادى، إن الأموال القطرية لا تمثل الكثير للنادى، موضحا أن مشجعى النادى يشترون التذاكر الموسمية حتى وإن لم يذهبوا إلى المباريات، كما أن مبيعات قمصان النادى تتعدى قيمة عقد الرعاية القطرى.

ومن جانبها، ترى كريستينا فالديز، إحدى مشجعات برشلونة، أنه يجب المحافظة على صورة النادى صاحب القيم الإنسانية، الذى طالما رفض عقود الرعاية مكتفيا بالإعلان المجانى على قميصه لصالح اليونيسيف، بدلا من ربط هذه الصورة بأحد المتهمين بتمويل الإرهاب، ولو كان ذلك مجرد شائعة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن قطر لا تتوقف عن البحث عن فرص لوضع موطىء قدم فى كاتالونيا، حيث عرض أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، مؤخرا مبلغ 2 مليار يورو لشراء حلبة برشلونة لمصارعة الثيران وتحويلها، خلال خمس سنوات، إلى مسجد سيكون الأكبر فى أوروبا، والثالث فى العالم بعد الحرمين الشريفين، حيث سيتسع لأربعين ألف مصلى. كما سيشمل المسجد، وفقا للعرض، على مئذنة إرتفاعها 300 متر، بالإضافة إلى مدرسة لتعليم القرآن تتسع لثلاثمائة طالب. هذا بالإضافة إلى متخف للفنو التاريخ الإسلامى ومركز أبحاث حول الأندلس، ومكتبة وقاعة إحتفالات ومطاعم ومتاجر.

وتساند الجالية المسلمة فى برشلونة المشروع القطرى، حيث أن هذا المسجد فى حال إقامته، سيكون الأول بالمدينة التى تعد الوحيدة بين المدن الأسبانية الكبيرة التى ليس بها مكان للصلاة للمسلمين.

كما تعتمد قطر، فى ممشروعها، على الأزمة المالية التى تواجه أسبانيا وإرتفاع البطالة، حيث يقول موفق كاناش، رئيس الجالية المسلمة فى المدينة، والذى يسعى منذ عقود لإنشاء مسجد ببرشلونة، إن المشروع سيوفر 4000 وظيفة. وحتى لا يستعدى مسيحيى المدينة، فإن المشروع القطرى يشمل بناء كنيسة كاثوليكية بجوار المسجد.

إلا أنه، وبالرغم من كافة المغريات التى تمنحها قطر لبرشلونة، إلا أن المشروع يواجه رفضا الساسة فى المدينة، فيما قال كزافيه تراس، عمدة المدينة، إنه لم يتلق حتى الآن أى شىء رسمى بخصوص المشروع.

والسؤال الذى يطرح نفسه حاليا، إلى متى ستستطيع كاتالونيا مقاومة المحاولات المتتالية لتحويلها إلى قطرونيا؟ هذا ما ستكشف عنه الأوضاع الإقتصادية والسياسية فى البلاد فى الأشهر القادمة.

Publicité
Commentaires
وجهات نظر
Publicité
وجهات نظر
Derniers commentaires
Archives
Visiteurs
Depuis la création 21 722
Publicité