Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
وجهات نظر
20 avril 2011

أجدابيا تتحول لقاعدة عسكرية للثوار

 

 من يتجول فى أجدابيا سيشاهد مدينة أشباح خالية من السكان ولن يقابل فى الطريق من البوابة الشرقية إلى البوابة الغربية إلا ثوارا مسلحين وعربات عسكرية، حيث حول الثوار المدينة، بعد إعادة سيطرتهم عليها، إلى قاعدة عسكرية حتى أنهم يمنعون الصحفيين فى بعض الأحيان من الإقتراب منها خوفا على أمنهم.

ويقيم الثوار نقاط تفتيش على مداخل المدينة الخمس وكذلك فى الشوارع الرئيسية لمنع أى محاولة تسلل قد يقوم بها مرتزقة القذافى داخل المدينة.

Ajdabiyaورغم عدم وجود حياة إلا قليلا داخل المدينة إلا أن الوضع يصبح مغايرا تماما عند الوصول إلى البوابة الغربية التى تعد نقطة إنطلاق عمليات الثوار العسكرية نحو البريقة وسرت ومنهما إلى الغرب الليبى، ففى هذه المنطقة تدب حياة عسكرية تماما.

ويلاحظ الزائر لهذه المنطقة مدى تمسك المقاتلين بعقيدتهم حيث أنه ما إن يرفع الآذان للصلاة حتى يصطف جزء من المقاتلين لأداء الصلاة فيما يقوم الباقون بعمليات المراقبة ثم تتبدل الأدوار.

كما يلاحظ أن كل شىء يتم بتنظيم فالطعام يأتى من بنغازى وتقوم فرق من الشباب بالمرور على المقاتلين فردا فردا لإعطائه ما يلزمه من وجبات ساخنة وعصائر وتتكرر هذه العملية ثلاث مرات يوميا.

وأولى المظاهر التى تجذب نظر الغريب عن المنطقة هو إطلاق المقاتلين للحاهم مما يعطى إنطباعا أنهم ينتمون إلى أحد التيارات الإسلامية.

ويقول عبد القادر، أحد مقاتلى الثوار، إن التمسك بعقيدتهم والإيمان بالله وصبرهم يعد أقوى أسلحتهم فى سبيل التحرر من طغيان القذافى، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يحمل سلاحا خفيفا ويواجه ترسانة القذافى العسكرية ومرتزقته إلا إذا كان مؤمنا بالله ومقتنعا بأن قضيته على حق.

ويضيف عبد القادر أن الإجراءات التى اتخذها المقاتلون فى أجدابيا جاءت بعد أن تعلموا دروس المعارك السابقة ووحدوا القيادة، حيث لا يسمح الآن لأحد بإتخاذ مبادرات فردية أيا كانت طبيعتها فى المواقع العسكرية.

ويشير عبد القادر إلى أنه تم تقسيم المقاتلين إلى كتائب حتى يسهل تقسيم العمل وتعرف أفراد الكتيبة الواحدة  بعضهم البعض خاصة فى أوقات القتال والتحركات التكتيكية، مؤكدا أن تلك الخبرة اكتسبوها بمرور الوقت فى ساحه القتال.

ويرفض عبد القادر تماما إدعاءات القذافى بأن الثوار ينتمون إلى القاعدة، مؤكدا أن القذافى يتذرع بذلك لتخويف الغرب وتشويه صورة الثورة الليبية.

واوضح عبد القادر أن كل الليبيين يشاركون فى الجهاد فى سبيل حصولهم على الحرية وأن المقاتلين اتفقوا على إطلاق لحاهم، بعد أن اتهم القذافى بالإنتماء لتنظيم القاعدة، حتى يرحل الطاغية وأسرته يتحقق لهم النصر.

من جانبه، يقول عبد المنعم المدهونى والملقب بمالك، قائد إحدى كتائب الثوار، إنه شارك فى مقاومة الإحتلال السوفيتى لأفغانستان فى شبابه وبعد رحيل السوفيت غادر أفغانستان، مشيرا إلى أن القذافى يتخذ منه ومن أمثاله زريعة لربط الثوار بالقاعدة، إلا أن ذلك غير حقيقى حيث أن الليبيين لم ولن يرتبطوا بأى حال من الأحوال بتنظيم القاعدة.

ويوضح المدهونى أن سبب ذهابه إلى أفغانستان هو إضهاط القذافى للمتدينين فكان أمام خيارين إما الذهاب إى سجن القذافى أو مناصرة شعب آخر مضطهد. ويؤكد المدهونى أنه لو كان متورطا مع القاعدة ما كانت بريطانيا قد سمحت له بالبقاء على أراضيها خاصة بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001.

ويؤكد على السنوسى، أحد المقاتلين على الجبهة، أنه يجاهد ظلم القذافى، متساءلا لماذا يحاول الطاغية أن يصور نفسه على أنه حامى الغرب من الإرهاب بينما هو يرهب شعبه، مشيرا إلى أن الشعب الليبى شعب متدين ولكن ليس متشدد فى الدين مما ينفى أى صلة له بالقاعدة

ويسخر الشيخ محمد بوسدرة، الذى قضى 21 عاما فى سجون القذافى، من إدعاءات الطاغية، مشيرا إلى أنه بعد أن فشل فى إلصاق تهمة الإنتماء للقاعدة بالثوار ونعتهم بتناول حبوب الهلوسة لم يجد إدعاءا آخر سوى إتهامهم بالإنتماء لحزب الله الشيعى فى الوقت الذى يعتنق فيها الليبيون جميعهم المذهب السنى.

ويضيف بوسدرة أن الليبيين يسعون إلى إقامة دولة مدنية دستورية تحترم حقوق الإنسان والشريعة الإنسانية.

وعلى الرغم من تكرار هجمات القذافى وتكرار  يبقى الثوار ثابتين عند البوابة الغربية للمدينة يقيمون صلاواتهم متحينين الفرصة للتقدم نحو الغرب الليبى لتحرير البلاد من ظلم القذافى.

Publicité
Commentaires
وجهات نظر
Publicité
وجهات نظر
Derniers commentaires
Archives
Visiteurs
Depuis la création 21 722
Publicité