Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
وجهات نظر
16 avril 2011

سيطرة الثوار على مصراتة يعجل بنهاية نظام القذافى

بعد مرور شهرين على إندلاع الثورة الليبية وبعد عمليات كر وفر وتبادل السيطرة على المنطقة الواقعة بين "أجدابيا" و"رأ س لانوف" بين الثوار ومرتزقة العقيد القذافى يتساءل العالم لماذا يستميت الثوار فى الدفاع عن مصراتة فيما يسابق العقيد القذافى ومرتزقته الزمن للسيطرة على هذه المدينة.

Carte_de_Libyeوللإجابة عن هذا السؤال يجب العودة إلى بداية الثورة الليبية، عندما حاول القذافى وصف ما يحدث فى البلاد بأنه صراع بين شرق وغرب ليبيا، فإذا بمصراتة تعلن إنضمامها للمجلس الوطنى الإنتقالى الليبى لتكون أولى مدن الغرب التى تثور عليه مما أفقد القذافى هذه الحجة التى سرعان ما زالت بعد إمتداد الثورة لمدن الزاوية والزنتان وغيرها فى الغرب.

كما تستمد مصراتة أهميتها أيضا من كونها تقع على الطرف الغربى من خليج سرت فيما تقع بنغازى، معقل الثوار، فى الطرف الغربى من الخليج، وفى حالة سيطرة الثوار على مصراتة بصورة نهائية فإن مدينة سرت التى توجد بها القوة الضاربة لكتائب  القذافى الأمنية ستكون مهددة من الجهتين مما يعجل بسقوطها، فيما سيتوفر للثوار طريق إمدادات أقصرعن طريق البحر.

وفى حالة سيطرة الثوار على سرت فإن الطريق سيكون مفتوحا على مصراعيه نحو طرابلس.

ووفقا لهذه الفكرة، فإن السيطرة على مدن "أجدابيا" و "البريقة" و"رأس لانوف" تعد المحدد لمسار الصراع ولذلك يتبادل الطرفان السيطرة على هذه المدن.

فأجدابيا، الواقعة على بعد حوالى 150 كلم من بنغازى، وبالرغم من صغرها تعد طريق الثوار إلى البريقة حيث أهم حقول النفط الليبية، ومن ثم فإنهم يستميتون فى الدفاع عنها فى خطوة للتوجة إلى البريقة لتأمين إمدادات الوقود.

كما أن  المدينة تعد خط الدفاع الأول عن بنغازى، معقل الثوار، ولهذا ففى كل مرة يفقدون السيطرة عليها كانوا يقاتلون بشراسة للعودة إليها حتى لا يتمكن القذافى وقواته من تهديد بنغازى مرة ثانية.

أما بالنسبة للقذافى، فإن السيطرة على هذه المدينة تجعله فى مأمن من نقص الوقود بالإضافة إلى أنه سيتمكن من شن هجمات سريعة على بنغازى.

أما مدبنة "رأس لانوف" فبها إحدى أهم مصافى النفط فى ليبيا، إلا أن الثوار اجبروا عن الإبتعاد عنها خشية تدمير البنية التحتية للمدينة حيث أت القذافى كان يقصفها بطريقة عشوائية.

وعلى الرغم من أن المحللين العسكريين يرون أن الصراع لن ينتهى قريبا، إلا أن الواقع الميدانى يقول إن الثوار تعلموا من أخطائهم السابقة بعدما فقدوا أجدابيا مرتين، حيث قاموا، بعد إستعادة المدينة، بتأمين مداخلها الخمسة كما حسنوا أدائهم على الأرض بتنظيم صفوفهم وتوحيد قيادتهم والقيام بعمليات إستطلاع وليس الإنقياد وراء خطط قوات القذافى لإستدراجهم والإلتفاف حولهم.

كما قام الثوار بتطوير أسلحتهم وإبتكار طرق جديدة لإستخدامها مثل تركيب المدافع الرشاشة التى تزود بها الطائرات المروحية على شاحنات صغيرة مما يتيح لهم حرية وسرعة فى الحركة.

ويبدو أن الأيام القليلة القادمة ستشهد العديد من المفاجئات لقوات القذافى من جانب الثوار فيما تتزايد الضغوط الدولية على نظام القذافى للرحيل عن المشهد السياسى نزولا على رغبة الشعب الليبى.

 

 

Publicité
Commentaires
وجهات نظر
Publicité
وجهات نظر
Derniers commentaires
Archives
Visiteurs
Depuis la création 21 694
Publicité