Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
وجهات نظر
29 juin 2007

هل تتحول القرصنة إلى إرهاب على شبكة الإنترنت؟

سلط تعرض استونيا مؤخرا لهجوم معلوماتى الضوء على المخاطر التى يمكن أن يشكلها ما يسمى "بالهجمات الافتراضية" على البلدان المتقدمة تكنولوجيا وهو ما كان محل نقاش مستفيض فى أول دورة لمنتدى جنيف للأمن.
   فلقد مثلت الهجمات التى تعرضت لها منشآت عامة وخاصة فى جمهورية استونيا فى شهر مايو الماضى من جانب بعض "قراصنة الإنترنت" الروس، والتى نجم عنها تعطيل أجهزتها المعلوماتية، حدثا لم يتردد بعض الخبراء فى إطلاق تسميته ب "أول حرب إفتراضية".. وهو ما أثار مخاوف من تحول مثل هذه الهجمات إلى عمليات إرهابية.
   من ناحيته، يقول الفنلندى ميكو هيبونن، وهو خبير فى مجال الأمن المعلوماتى، إن معظم وزارات الدفاع تقوم بدراسة الطريقة التى يمكن بفضلها الوقاية من هذا النوع من الهجمات .. موضحا أن تقريرا حديثا صادرا عن وزارة الدفاع الأمريكية أشار إلى أن بعض الجيوش فى العالم، مثل الصين، تقوم بإنشاء وحدات متخصصة فى تنفيذ الهجمات الافتراضية، التى يطلق عليها أيضا السيبرنطيقية.hackers_skeleton
   من جهته، يشير جورج جوفى،أحد خبراء مكافحة القرصنة المعلوماتية، إلى أن "هذه القضية مهمة جدا.. مؤكدا أنها لم تؤخذ بعد على محمل الجد بما يكفى.
   ويذكر هذا الخبير، الذى كان مسئولا سابقا فى المعهد الملكى للشئون الدولية فى لندن، بمثال الحرب التى جرت بين إسرائيل ولبنان فى صيف 2006، والتى ترافقت مع معركة افتراضية بين نشطاء من الطرفين.
   وتعتقد "اليسون بايلز" مديرة المعهد الدولى لأبحاث السلام فى ستوكهولم، أن السلاح المعلوماتى قد يتحول إلى سلاح البلدان الفقيرة أو المجموعات المسلحة غير الحكومية.. موضحة أنه سلاح من أسلحة "الحرب اللامتماثلة" ضد البلدان الغنية والمتقدمة تكنولوجيا.
   إلا أن الخبير الفنلندى فى مجال الأمن المعلوماتى ميكو هيبونن لا يؤيد كثيرا مسألة ظهور "الإرهاب الإفتراضى".. مشيرا إلى أن الجماعات إرهابية ترhackerيد إحداث دمار مادى وسقوط قتلى من أجل إثارة الخوف والهلع، فيما لا يتسبب الهجوم الإفتراضى، الذى يشل موفرى خدمات الإنترنت (السرفر)، فى حدوث هذه النتيجة.
   على الجانب الآخر، يرى هيبونن أن الأزمات والنزاعات، ذات الطابع الثقافى أو الأيديولوجى، توفر أجواء ملائمة جدا للهجمات الافتراضية، مذكرا بقضية الصور الكاريكاتورية وما رافقها من شن هجمات افتراضية ضد مواقع عدد من وسائل الإعلام الدنماركية على شبكة الإنترنت.
   إلا أنه من المؤكد حتى الآن أن الظاهرة مازالت فى بداياتها وأن المجتمعات التى تتميز بالانفتاح وبالارتباط المتزايد بالشبكة العنكبوتية العالمية وبالاعتماد المتنامى على أنظمتها المعلوماتية، أضحت قابلة للاختراق أكثر من غيرها.
   وفى هذا الإطار، يقول كارلوس موريرا، رئيس شركة "وايزكى" السويسرية المتخصصة فى الأمن المعلوماتى وصاحب فكرة تأسيس منتدى جنيف للأمن، إن العالم يشهد حاليا سباقا لامتلاك الأسلحة المعلوماتية التى يمكن أن تحدث أضرارا إقتصادية هائلة.
   ويؤكد رودى ريتز، المسئول عن "مركزية التسجيل والتحليل لأمن المعلومات"، وهى الهيئة التى تنسق إجراءات الحماية المعلوماتية فى سويسرا، أنه فى الوقت الحاضر، ليس بالإمكان الحيلولة دون وقوع هذا النوع من الهجمات التى تهدف إلى تعطيل موفرى الخدمات لشركة أو مؤسسة، لأنه لا يمكن التمييز بين زيارة مشروعة وأخرى معادية لأى موقع من مواقع شبكة الإنترنت.
   ويؤكد المسئول السويسرى أن الطريقة الوحيدة للحيلولة دون إصابة النظام المعلوماتى بالشلل، يتمثل فى زيادة عدد موفرى الخدمات وزيادة القدرات التقنية والإتصال بسلطات البلد الذى يمكن أن يكون مصدرا للهجوم .. مشيرا إلى أن التعاون الدولي يسمح بتسهيل عملية التعرف على أجهزة الكمبيوتر التى يتم قرصنتها لشن هجمات من هذا القبيل.

Publicité
Commentaires
وجهات نظر
Publicité
وجهات نظر
Derniers commentaires
Archives
Visiteurs
Depuis la création 21 697
Publicité