البرازيل والمانيا : صدام كروى طال إنتظاره
لا يمثل فوز البرازيل أو المانيا على منتخبات أخرى، أو حتى هزيمتهم، فى نهائيات كأس العالم مفاجئة مدوية...لكن ماذا لو قابلت إحداها الأخرى، سؤال قد يمثل مفاجئة للكثيرين لأنها مقابلة لم تحدث من قبل فى تاريخ مهائيات كأس العالم.
فلم يحدث من قبل أن تقابل بيليه مع بيكنباور فى النهائيات أو واجه سقراطس كارل هاينز رومينيجيه أو اضطر روماريو للصدام مع لوثر ماتايوس، مما دفع الكثيرين إلى الإعتقاد بأن مثل تلك المباراة هى مواجهة خيالية.
فبالرغم من أن المنتخبين هما أكثر المنتخبات لعبا للمباريات فى نهائيات كأس العالم (83 مباراة للبرازيل و82 مباراة لالمانيا قبل هذا المونديال) إلا أن منتخب السامبا، الحاصل على كأس العالم 4 مرات، لم يواجه الماكينات الألمانية، بطل العالم ثلاث مرات، ولو مرة واحدة فى النهائيات.
وحتى فى المونديال الحالى، الذى تستضيفه كوريا الجنوبية واليابان، لم تخالف القرعة هذا النقليد حيث أنهما لم يتقابلا إلا فى حالة وصولهما معا للنهائى الذى سيجرى فى 30 يونيو الجارى بيوكوهاما.
ورغم ذلك، إلا أن المنتخبين كادا أن ينقابلا عدة مرات فى نهائيات كأس العالم لولا تدخل غريب للقدر. ففى مومديال 1958 بالسويد، كان المنتخبان على بعد خطوة واحدة من الصدام معا، إلا أن السويد البلد المضيف، ابت أن يحدث ذلك على أرضها وفاز المنتخب السويدى فى الدور قبل النهائى على منتخب المانيا، حاملة اللقب، ليصعد للنهائى ويواجه البرازيليين الذين فازوا بدورهم على الفرنسيين.
وبعد 12 عاما وفى مونديال المكسيك 1970، تكرر السيناريو، ففى الدور قبل النهائى فازت البرازيل على اوروجواى بثلاثة أهداف مقابل هدف وبدء العالم يستعد للمواجهة المنتظرة بين الماكينات الألمانية وراقصى السامبا، بعدما تقدم الالمان، فى المباراة الثانية، على المنتخب الإيطالى بهدفين مقابل هدف. إلا أن منتخب الأوزورى ابى أن يكون أقل رحمة على الفريقين من السويديين واستطاع أن يحقق نصرا تاريخيا على الالمان بأربع أهداف مقابل ثلاث فى الوقت الإضافى للمباراة ليصعد هو لمقابلة البرازيل فى النهائى.
وفى مونديال المانيا الغربية 1974، لم يسعد محبو كرة القدم بمتعة مشاهدة منتخب البرازيل فى مواجهة منتخب المانيا الغربية بسبب فوز أبناء الجزء الشرقى من المانيا على أشقائهم فى الغرب، الأقوى كرويا فى ذلك الوقت، فى الدور الأول من المونديال ليتقابلوا هم مع راقصى السامبا ويخسروا بهدف للاشىء.
فهل تشاء الأقدار أن يتم هذا اللقاء المرتقب على الأراضى الآسياوية وفى أول مونديال فى القرن الحادى عشر أم أنه سيكون على المشاهدين الإنتظار لبطولة أخرى قد تسمح مجرياتها بلقاء المنتخبين؟