خبير فرنسى : الغاز الطبيعى هو مستقبل الطاقة فى مصر

أكد ميشيل شاتيلوس، أستاذ الإقتصاد بمعهد العلوم السياسية بجرونوبل بفرنسا، أن مستقبل الطاقة فى مصر يكمن فى الغاز الطبيعى الذى يتراوح حجم إحتياطياته بين 1200 و3000 مليار متر مكعب.

وقدر شاتيلوس حجم إحتياطيات البترول فى مصر بنحو 400 مليون طن (طن البترول يساوى 3ر7 برميل)، وهو ما يمثل أقل من واحد فى المائة من الإحتياطى العالمى، مشيرا إلى أن الإنتاج يصل إلى 750 الف برميل يوميا.

وتوقع الخبير الفرنسى أن يتراجع معدل تصدير البترول المصرى خلال الفترة من 2005 وحتى 2010 إذا استمر الإستهلاك عند نفس معدلاته الحالية.

وقال شاتيلوس إن شركات النفط العالمية أصبحت أكثر إهتماما بالغاز الطبيعى المصرى مقارنة بإستثماراتها فى مجال البترول.

واوضح شاتيلوس أنه منذ إكتشاف الغاز الطبيعى فى مصر، واجهت الدولة تحديين : أولهما عدم توافر شبكات الغاز وهو ما يحد من نمو إستخدام الغاز الطبيعى فى مصر، حيث لا يمثل الغاز الطبيعى أكثر من 30% من إستخدامات الطاقة مقابل 60% للبترول، فيما يتمثل التحدى الثانى فى تصدير الغاز الطبيعى بصورة تعوض إنخفاض عوائد النفط.

وتوقع أستاذ الإقتصاد أن تصل صادرات مصر من الغاز الطبيعى إلى 10 مليارات متر مكعب خلال السنوات الخمس القادمة، مشيرا إلى المنافسة الشديدة التى ستواجهها مصر فى سوق الغاز الطبيعى.

وتتمثل هذه المنافسة فى وجود أكبر إحتياطى عالمى للغاز الطبيعى فى قطر (15 الف مليار متر مكعب)، فيما تمتلك الجزائر إحتياطيا يبلغ 4200 مليار متر مكعب بينما تستعد ليبيا لإنشاء خط غاز لتصديره لإيطاليا.

ويرى شاتيلوس أن مصر يمكنها مواجهة المنافسة فى هذه السوق من خلال الإتجاه إلى الغاز الطبيعى المسال وبيعه فى أى مكان دون الحاجة لمد خطوط ذات تكلفة عالية ومحددة الأسواق.

واشار الخبير الفرنسى إلى تزايد إهتمام الشركات الفرنسية بالإستثمار فى مجال الطاقة بمصر، موضحا أن هذه الشركات تركز على مشروعات الغاز الطبيعى فى مصر خاصة الغاز المسال.

ويدلل شاتيلوس على ذلك بمشاركة شركة "اليكتريسيتيه دو فرانس" (كهرباء فرنسا) فى مشروع الربط الكهربائى لحوض البحر المتوسط، فيما قامت شركة "جاز دو فرانس" (غاز فرنسا) بشراء كل إنتاج الغاز المسال بالإسكندرية لمدة 20 عاما، فى الوقت الذى ستقوم به الشركة بإنشاء محطتين قدرة كل منهما 600 ميجاوات لتوليد الكهرباء بالغاز الطبيعى فى خليج السويس وبورسعيد.

واشار شاتيلوس إلى أن أسعار الغاز متذبذبة وتختلف من سوق إلى آخر مما دفع بروسيا للدعوة إلى إنشاء تكتل للدول المصدرة للغاز الطبيعى على غرار منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك"، موضحا إلى أن مصر انضمت مؤخرا للتكتل الذى دعت إليه روسيا